لندن تسعى لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2029- إرث أولمبياد 2012

تتطلع مدينة لندن المفعمة بالحياة، عاصمة المملكة المتحدة، إلى احتضان فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2029، وذلك وفقًا لما أعلنه كل من الاتحاد البريطاني لألعاب القوى، وعمدة مدينة لندن، بالإضافة إلى شركة "أثلتيك فنتشرز" الرائدة، وذلك عشية انطلاق فعاليات النسخة الخامسة والأربعين من ماراثون لندن الشهير.
ومن المقرر أن يتم تقديم طلب رسمي ومفصل إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى في شهر سبتمبر القادم، ويتضمن هذا الملف الطموح للحصول على حق الاستضافة الحصول على دعم حكومي كريم يقدر بمبلغ 45 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 59.91 مليون دولار أمريكي).
وقد أظهر بيان مشترك صادر عن الجهات المعنية بهذا الشأن أن دراسة الجدوى المتأنية تتوقع تحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي غير مسبوق يتجاوز حاجز الـ 400 مليون جنيه إسترليني نتيجة لاستضافة هذه البطولة العالمية المرموقة.
وتسعى شركة "أثلتيك فنتشرز"، التي تمثل شراكة استراتيجية بين الاتحاد البريطاني لألعاب القوى وكل من "جريت ران" و"لندن ماراثون إفنتس"، إلى تحقيق رؤية متعمقة وشاملة للتنظيمات الرياضية الكبرى، وتقديم نموذج فريد ومبتكر في هذا المجال.
ويستند هذا التوجه الطموح إلى سجل حافل من النجاحات السابقة، والتي تتجلى أبرزها في استضافة لندن لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2012، بالإضافة إلى بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2017، والتي شهدت إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق وبيع جميع تذاكر الفعاليات المسائية التي أقيمت على أرض الملعب الأولمبي العريق.
وأكدت رئيسة الاتحاد البريطاني لألعاب القوى، السيدة دنيس لويس، على أن عام 2017 قد أثبت للعالم أجمع الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المدينة وقدرتها الفائقة على التنظيم الرائع واستقبال الجماهير الغفيرة في الملاعب الممتلئة. وأعربت عن ثقتها الكاملة في قدرة لندن على تكرار هذا النجاح الباهر في عام 2029، مشيرة إلى أن ملف الاستضافة يمثل جزءًا لا يتجزأ من رؤية أوسع نطاقًا لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الدولية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وجدير بالذكر أن مدينة برمنجهام قد حظيت بشرف اختيارها لاستضافة بطولة أوروبا لألعاب القوى لعام 2026، مما يعزز مكانة وقوة المنطقة التنظيمية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى واستقطاب الجماهير من مختلف أنحاء العالم.